موقع كرة السلة العاصفة

الإسماعيلية هي إحدى الفرق الإسلامية التي انبثقت عن المذهب الشيعي، وتختلف في معتقداتها وتفسيراتها الدينية عن المذاهب الإسلامية الأخرى. وقد أثارت هذه الفرقة جدلاً واسعاً بين العلماء عبر التاريخ، ومن بين هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن باز، الذي كان له موقف واضح من الإسماعيلية ومعتقداتها. مذهبالإسماعيليةوموقفابنبازمنها

من هم الإسماعيلية؟

الإسماعيلية فرقة شيعية تؤمن بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، وترى أن الإمامة استمرت في نسله. يعتقدون بوجود تأويل باطني للقرآن الكريم، ويختلفون مع باقي المسلمين في العديد من العقائد والفروع الفقهية. ولهم وجود تاريخي في مناطق مختلفة مثل اليمن وسوريا والهند، ولهم تنظيمات دينية وسياسية معقدة.

موقف ابن باز من الإسماعيلية

كان الشيخ ابن باز، وهو أحد أبرز علماء السنة في العصر الحديث، يرى أن الإسماعيلية فرقة ضالة وخارجة عن الإسلام الصحيح. وقد حذر من أفكارهم ومعتقداتهم، معتبراً أن بعض آرائهم تصل إلى حد الكفر والزندقة. وكان ينصح بعدم متابعتهم أو الأخذ بأقوالهم، مؤكداً على ضرورة التمسك بالعقيدة السنية الصحيحة كما وردت في الكتاب والسنة.

الخلافات العقدية بين السنة والإسماعيلية

هناك العديد من النقاط الخلافية بين السنة والإسماعيلية، منها:

1. الإمامة: حيث تعتبر الإسماعيلية الإمامة ركناً أساسياً في الدين، بينما يرى أهل السنة أن الخلافة سياسية وليست عقيدة.
2. التأويل الباطني: تؤمن الإسماعيلية بوجود معانٍ خفية في النصوص الدينية، بينما يرفض السنة هذا المنهج إلا في إطار ضوابط الشرع.
3. العبادات والشرائع: تختلف الإسماعيلية في بعض التفاصيل الفقهية عن المذاهب السنية الأربعة.

الخاتمة

في النهاية، يبقى الموقف من الإسماعيلية محل خلاف بين العلماء، ولكن من المهم للمسلم أن يتحرى الحق ويتبع المنهج الصحيح المستند إلى القرآن والسنة. وكان ابن باز من أشد المناهضين لهذه الفرقة، محذراً من الانحراف العقدي الذي قد تسببه مثل هذه المعتقدات.

لذلك، ينبغي على المسلم أن يتعلم عقيدته من مصادر موثوقة، ويبتعد عن الفرق التي تخالف منهج أهل السنة والجماعة، حرصاً على سلامة دينه وعقيدته.